مناعة القطيع



يذكرني ما يحدث اليوم مع فيروس كورونا المستجد covid-19 ، و وتحديدا ما حاولت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسن القيام به بنشر مناعة القطيع ، بالسلسلة الامريكية المائة the 100
والذي تدور احداتها حول كارثة نووية تسبب فيها الذكاء الصناعي الذي اخترق انظمة ادارة الاسلحة النووية في العالم مما ادى الى اطلاق جميع الصواريخ والقنابل النووية في كل الإتجاهات مما ادى الى نشر الدمار والإشعاعات النووية لمدة 100سنة.
ما حدث بعد ذلك هو أن البشر انقسموا الى ثلاث فئات:
*الفئة الاولى : هم الأرضيون الذي استطاعوا الإختباء في الكهوف و الملاجئ ، وعند انقضاء مؤنتهم بدؤا بالخروج بحثا المأكل والمشرب ، ورغم معانات بعضهم من الإشعاعات النووية إلا انهم تمكنوا من تكوين مناعة ضدها.
الفئة الثانية : بقوا في الارض لكنهم تمكنوا من الولوج الى احد اكبر واكثر الملاجئ تجهيزا في العالم ، يقع قرب سد كبيىر يوفر الماء والكهرباء لكون هذه الفئة كانت تتكون من كبار الضباط في الجيش الامريكي و كبار القادة والسياسين والاطباء و العلماء والمهندسين والاغنياء وعائلاتهم...، لكن عدم اتصالهم بالعالم الخارجي ، جعل مناعتهم ضعيفة جدا لإشعاعات النووية ، وخروجهم من الملجأ يستلزم ملابس ذات خصائص معينة .
الفئة الثالثة : تمكنوا من الفرار في اتجاه الفضاء ، وتحديدا الى مدار الارض ، حيث تتواجد محطات فضائية كبيرة بناها الانسان قبل الكارثة بهدف استكشاف الكون ، ويشار هنا الى هناك جزء من فئة الفضائيين ، ارسلت في بعثاث فضائية للبحث عن كوكب جديدة وخصوصا المعادن النفيسة قبل وقوع الكارثة النووية. هؤلاء  الذي غادروا الى مدار الارض من طبيعة الحال وبحكم وجودهم في الفضاء المليء بالاشعاعات فقد تكيفوا مع الوضع وسارت لهم مناعة شبيهة بالفئة الاولى.
ولابد هنا من الإشارة الى ان هناك  عالمة كانت هي المسؤولة عن ذلك البرنامج الذي قام بإطلاق الصواريخ النووية ، غادرت الى مدار الارض وبقيت تقوم بتجارب قاسية على نفسها من اجل تكون مناعة ضد الاشعاعات تداركا منها للخطأ الذي ارتكبته ، الى ان تمكنت من الصناعته وتحويل دمها الى الأسود مقاوم لجميع اشكال الاشعاعات مهما كانت قوتها ، وعادت الى الارض ، من اجل انقاد من يمكن انقاده وتحولت مع مرور الزمن بعد وفاتها الى إلاهة في نظر الاجيال المتعاقبة من الارضين.

تعليقات